أول الكلام


نقرأ معاً.. نفكر معاً..الحياة مشاركة




الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

خطوات



في مهاد أرضي تسكن يا صغيري
كالبذرة الخصبة محّملةٌ بالأمل
من شوقي ومن فرحي ومن عمري
أسقيك حتى الشبع..
أخشى عليك من دلائل الوهن
من بقايا السهر .. من أحاسيس الشجن
فأمسح الدمع من أخاديد الزمن
وأرسم لك في خيالي أمتع الصور
فأجمل الأزهار أبصرها في بساتيني
وأبدع المعجزات أراها في أحشائي
وأندر اللوحات تقبع ها هنا في أنفاسي

وأبقي طويلاً.. أُسائل عنك نجوم الدجى.. بقايا الأصيل
وأحمل إلى تربتك الغضّة.. كثيرا من الولّه.. وشيئاً من العتب!
وفي كل ذا استودعك في رحمة المولى وحماية الرب .
أعاتبك ..
إذ ما هدأتْ سكناتك.. إذا ما تباعدتْ خطواتك
إذا ما أبحرتَ طويلاً في خواطرك !
حينها تضطرم في فؤادي شعلة القلق
وأعود كالعاشقة لا ترتوي سوى من الأرق
وانزوي في المحراب كعابد متبتل
يناجي الإله ويحصي الآءه بتمهل
وأدعو الرب الرؤوف كي ينجلي
كرب الفؤاد وينقضي.
وكأنما يا صغيري من هدأتك الجميلة تنتبه
على قلب أمك باللوعة يلتهب
وبحنو بالغ تلامس مضجعي
وتهمس عذراً للصمت الفاجع
فانما أرضكِ ملىء بالدفء والخصب
وبروائح الفردوس وملائك الرب
وما كنت سوى بنشوة الملكوت أرتوي
وبين عوالم الخلق أسبّح الرب العليّ.
فصبراً أماه لا تجزعي
ومن جنة حبكِ لا تُبعدي
عاشقاً درب الوصول إليك يبتغي .