أول الكلام


نقرأ معاً.. نفكر معاً..الحياة مشاركة




الأحد، 11 يناير 2009

الكوثر


تلك الأرواح الأربعة..
تلك الشموس المتفردة
آسية و مريم
خديجة وفاطمة
لم تضاهيهن إمرأة أخرى
من الأولين و الآخرين
شرفا وفضلا
ولم تنل إمرأة أخرى قط
شرف التألق في جنان الخلد
كسيدة نساء العالمين!
فاطمة البهية
تلك الحورية الأنسية
بل" الكوثر" في أجمل تجلياته
أم الشموس الاثنا عشر
أم الأنوار ولا نور كنورهم
ولا نور بعد نورهم
* **

أوحى الله إلى أم موسى
وتمثل الملاك لمريم بشرا سويا
وكان لفاطمة وحيا مؤنسا
زفتك ملائكة السماء يا زهراء
وثوب عرسك المضمخ بأريج الجنة
يصبح هبة العروس.. هبة من فُطمت على التقوى!
وفاطمة البتول عروسة الخلد المُرتجاة
ما تبرح تنشر العبق ونشوة اللقاء
هي ذا فاطمة عند الرحى غافية
ودوران الرحى لا ينقطع من حولها
ومهد الحسن يهتزدونما أيد تهز الرضيع
وتسبيح إلهي من حولها لا ينقضي!
* **

أيا زهراء
أيا زهرة الجنان ونفحة العطر الزكية
يا بنت النبي
وحليلة الوصي
وام الأولياء
ما أشد الشوق لرؤياك
وما أكثر الوله لمناهلك العذبة
* **
عشرون وردة انقضت
وفاطمة لم تزل يانعة
لكنها بعدك يا رسول الله
ملطومة الخد
مهدورة الحق
مكسورة الضلع
و"محسن" الوليد
لم يبصر النور
حين أُحرق بيت الزهراء
وحين أُسقط الوليد من ربوع الحياة
أيا فاطم ما تجوالك في بيت الأحزان
ما شكواك من سلب " فدك"
واسقاط "محسن"
وغصب الولاية
ما امر دفنك ليلا
ورحيلك سرا..؟
* **

أيا فاطم
هذا " البقيع" يلوح من بعيد
يؤجج الأحزان كل عصر جديد
فهنا تقف جلاوزة الجحيم دون قبرك والعاشقين
وهنا تُصادر الدمعة واللوعة وشوق الزائرين
وحول قبر أبيك تقيم سورا من حديد
تمنع لمسة الولهان وعناق المريدين
أيا فاطم ما انتظارك
بعد سم الحسن
وقتل الحسين
وغيبة الولي؟




5/2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق